الحج هو القصد إلى بيت الله للتقرب إليه بأداء أعمال مخصوصة حيث ينتقل الحاج من مكان إلى آخر وفق ترتيب مخصوص ينقله من الواقع إلى التاريخ ومن التاريخ إلى الواقع عودا إلى الأصل عبر مشاهد تغلب عليها الرمزية،
بما يقيم في ساحة الحج الضيقة منطقة سلام روحي تشف فيها عموديا الحجب بين الأرض والسماء لدرجة التماس، وتكاد أفقيا تندمج فيها الأرواح الفردية في روح جماعي، فيحقق الحج في عالم الروح والشعور من الوحدة ما قد تفشل فيه السياسة، ولكن يظل نداء الحج الرئيس روحيا عموديا “لبيك اللهم لبيك”.
ولا تقف منطقة الأمن والسلام الكاملين عند الإنسان، “فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج”، فحتى في الجاهلية كان الرجل يلقى قاتل أبيه في الحرم فلا يتعرض له بمكروه، بل تمتد لتشمل الحيوان والنبات فلا يصاد حيوان ولا يقطع شجر.
تواصل معنا
استقبل جديد الموقع مباشرة على بريدك.
خلاصة المواضيع | خلاصة التعليقات
تابعنا على تويتر
تابعنا على الفيسبوك