مرحباً بكم في معهد مرّة |

حكمة من ضفدعة

اليكم اعزاءي الزوار هذه القصة القصيرة التي قرأتها البارحة في احدى المجلات واحببت ان انقلها لكم لما تحويه من حكمة وفائدة.
حكمة ضفدعة

حكمة ضفدعة

كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات, وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميقة. تجمع جمهور الضفادع حول البئر, وعندما رأوا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما ميؤوس منها وانه لا فائدة من المحاولة. تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة.
استمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة. أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور, وحل بها الارهاق واعتراها اليأس؛ فسقطت إلى أسفل البئر ميتة.
أما الضفدعة الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها. وأستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم لقضائها؛ ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع وأقوى حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج وسط دهشة الجميع.
عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟!
شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي, لذلك كانت تظن وهي في البئر أنهم يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت.

ثلاث عظات يمكن أخذها من القصة :
1:كلمة مشجعة لمن هو في الأسفل قد ترفعه إلى الأعلى وتجعله يحقق ما يصبو إليه.
2: أما الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل فقد تقتله, لذلك انتبه لما تقوله, وامنح الحياة لمن يعبرون في طريقك ولو بكلمة طيبه.
3: يمكنك أن تنجز ما قد هيأت عقلك له وأعددت نفسك لفعله؛ فقط لا تدع الآخرين يجعلونك تعتقد أنك لا تستطيع ذلك.

[عدد التعليقات:1] [11,722 زيارة] [التصنيف: المواضيع الرئيسية, حكم وألغاز] [طباعة ]

الكاتب - د. خالد مرّة

مدير معهد مرّة للعلوم والتكنولوجيا, والذي أقيم عام 2000. ومدير موقع مرّة.كوم ومؤسسه ويعمل طبيب أسنان ويدير عيادات مرّة لطب الأسنان. هذا بالاضافة الى كونه مؤلف لأكثر من 30 كتاباً في مجال تطوير العقول وتسهيل طرق التفكير لجميع المراحل التعليمية.

عدد التعليقات: تعليق واحد